السؤال: أصابني في الفترة الأخيرة حزن وهم وخوف من المستقبل، وأصبحت هذه الأمور ترادوني وكأنها عدوى صباحا ومساء مع أنني في نعمة والحمد لله.
فما أسبابه؟ وما العلاج؟ وهل هذا الأمر سيلازمني دائما؟ وما الوصية؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه ليس من اختصاصنا معرفة تشخيص حالة ما وبيان سببها، ولكنا نوصيك بالحفاظ على الأذكار والتعوذات المأثورة صباحا ومساء، مع استحضار معانيها بالقلب والاعتماد على الله، والثقة به، والتوكل عليه، والجزم الكامل بأن الأمور كلها بيده، وأنه ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.
ومن الأذكار والتعوذات المفيدة في تحصين المرء نفسه ما ثبت عن الوليد بن الوليد أنه قال: يا رسول الله إني أجد وحشة، قال: فإذا أخذت مضجعك فقل: أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون. رواه أحمد.
وفي حديث السنن: قل هو الله أحد، والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثا تكفيك من كل شيء.
وفي الحديث: من قال حين يصبح وحين يمسي: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. سبع مرات كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة. رواه ابن السني وصححه الأرناؤوط.
ومن ذلك قول حسبنا الله ونعم الوكيل، وفي صحيح البخاري: حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل.
وأخرج الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أصاب أحدًا قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك.
أو علمته أحدًا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أنت تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همي. إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا، فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال: بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها.
ويحسن بك أن تراجع بعض الأطباء المتخصصين في الأمور النفسية.
ويمكنك مراجعة إخواننا في قسم الاستشارات لعلهم يفيدونك في بعض الأسباب والعلاج.
والله أعلم.
المصدر: موقع إسلام ويب